إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

51 ـ أحمد نجيب الهلالي (18891_ 1958)

من رجال السياسة والقضاء بمصر ورئيس وزراء سابق.

ولد في مطلع أكتوبر 1891، بمدينة أسيوط في صعيد مصر. من أسرة معروفه، وحصل على شهادة البكالوريا من المدرسة التوفيقية، وكان يرغب في دراسة الطب غير أن والده كان له رأي آخر، لذا اتجه أحمد نجيب لدراسة القانون، وتخرج من مدرسة الحقوق عام 1912، ثم سافر إلى الخارج لاستكمال دراسته القانونية، ثم عمل بالمحاماة، ثم عين في النيابة حيث تدرج في مناصب القضاء في قسم قضايا الملكية الخاصة، قبل أن يعين أستاذاً بكلية الحقوق عام 1923، ثم مستشاراً ملكياً، وبعدها سكرتيراً عاماً لوزارة المعارف، ومستشاراً قانونياً بالوزارة ثم مستشاراً بقضايا الحكومة لوزارة الداخلية.

عين وزيراً للمعارف في وزارة توفيق نسيم التي أيدها حزب الوفد، وأعادت دستور 1923، ثم انضم إلى الوفد وعاد إلى وزارة المعارف في نهاية عام 1937 قبل سقوط الوزارة، وعاد وزيراً للمعارف للمرة الثالثة في فبراير 1942 حتى أكتوبر 1944، حيث تعاون معه طه حسين ـ الكاتب المعرف ـ مستشاراً فنياً للوزارة، وقرر مجانية التعليم الابتدائي.

عند عودة الوفد إلى الوزارة في يناير 1950 رفض الهلالي الاشتراك فيها، واعتكف عن الحياة العامة، في صيف 1951 ظهرت له اتصالات ببعض رجال السراي والإنجليز والأمريكيين، وفي نوفمبر 1951 ـ بعد إلغاء معاهدة سنة 1936 ـ خرج الهلالي من عزلته، بتصريح هاجم فيه الوزارة والفساد، وطالب بإجراء تطهير شامل، فقرر الوفد فصله من الحزب. بعد إقالة حكومة الوفد في يناير 1952، رشح لرئاسة الوزارة، ورأسها نجيب الهلالي بعد علي ماهر في مارس 1952، رافعاً شعار (التطهير قبل التحرير)، وشن هجوماً على الوفد، واعتقل جمعاً من العناصر الوطنية، وحل مجلس النواب، وأعلن الأحكام العرفية، وفرض رقابة على الصحف، وشكل لجان تطهير لبحث تصرفات الوزراء وأعضاء البرلمان من الوفد وغيرهم. ولكنه ما لبث أن سقطت وزارته في 2 يوليو 1952 لوشايات تمت في القصر ضده، أعيد لرئاسة الوزراء في 22 يوليو 1952، واستقال بعد 18 ساعة لقيام ثورة 23 يوليو. واعتزل السياسة حتى توفى في ديسمبر 1958. وسار نجله أحمد نبيل الهلالي على دربه وأصبح من أبرز المحامين.